Wednesday 9 March 2011

دراما إذاعية

هذه محاولة لكتابة سيناريو درامة إذاعية هزلية بالعامٌية التونسية. قمت بكتابة هذا المقتطف في نهاية شهر نوفمبر ٢٠١٠ ولم أكن أعتزم نشره قبل الإنتهاء من كتابة بقية الحلقة على الأقل... لكن لم أعد أرى جدوى ذلك.
أتمنى أن تلقى هذه اللمحة من الدرامة الإذاعية إعجابكم وأرحب طبعا بتعاليقكم وآرائكم. 

(صوت شخير متقطع و مذياع خافت يعزف أغنية شارل أزنافور لابوهام)
(تسمع طرقات خفيفة على باب المكتب)

منوبية  : سي حميد ؟ سي حميد ؟
(سي حميد يستيقظ فازع)
سي حميد :  آه ؟ اشفما ؟ شنوة ؟
        :  آه، منوبية ؟ هيا السلام.
منوبية  :  عسلامة سي حميد
سي حميد :  سافا ؟
منوبية  :  لاباس الحمد لله.
(منوبية تغلق المذياع)
منوبية  :  خذاتك عينك سي حميد ؟
(سي حميد يتمتم)
منوبية  :  عندنا بزايد جوابات اليوم سي حميد
سي حميد :  بطبيعة الحال، أكهو عاد، الشهر ميزال كي دخل. هات تراه، أعطيني نشوف.
منوبية  :  تفضل
(سي حميد يفتح الضرف الأول)
سي حميد :  إنذار تأخير في دفع الكراء ... لاباس
        :  والإنذار الأخير متاع الضوء، سي با بوسيبل .. باش يقصو الضوء آخر الجمعة كان منخلصوش
منوبية  :  آي هو الحق، وخرنا علاهم سي حميد
سي حميد :  آش باش نعملو بربي ؟ قلي آش ميزال في البيرو ما بعناهش خاطي الطواول و الكراسي الزوز ؟ والقسم ربي يجيبو.
منوبية  :  سي حميد حتى أنا عندي ما نقولك وحاشمة منك الحق ؟
سي حميد :  شفما ؟
(تطأطأ منوبية رأسها و تقول في خجل)
منوبية  :  والله كيما تعرف عندي تو شهريتين ريتار، وكثر عليا مصروف ليتود متاع الصغار والركوب كيما تعرف و كان موش خدمة الصباح في الإدارة والطريزة،
           ما نعرفش آش كنت نعمل.
(سي حميد و قد نفذ صبره)
سي حميد :  نعرف منوبية، والله نعرف. أما جاب ربي كل شيئ على عينيك. انت صبرت صبرت، انشاء الله تتفرهد الأمور وكل شيء يتريقل
(منوبية في يأس)
منوبية  :  انشاء الله سي حميد انشاء الله ..
           هيا مالا خليني نمشي نحط القضية متاعي في بيرويا.
(تهم منوبية بالخروج)
سي حميد :  منوبية، العشية يجي الوليد الستاجيار أنفورمتيك، ولد سي عبد العزيز
           لحبذا نعطيوه فكرة باهية عالشريكة.
منوبية  :  حاظر سي حميد
سي حميد :  نحب نقول، كانك بش تحط تقشر الجلبانة والا الفول والا الي هو، عالأقل ولي خبي الطنجرة تحت البيرو ماتخليهاش فوقو
           وحبر ما يوصل الوليد عديهولي البيرويا
منوبية  :  الله يبارك سي حميد
(تخرج منوبية وتغلق الباب)

(منوبية تغني بصوت خافت وهي تقشر الجلبانة)
منوبية  :  عشيري الأول، والله ما ننساه، عشيري الأول والله والله ماننساه
(صوت طرقات على باب المكتب و دخول رجل
منوبية تلقي بكيسها من الجلبانة تحت المكتب و تستقيم على كرسييها)
الرجل   :  مساء الخير مادام
منوبية  :  عسلامة، تفضل
الرجل   :  بربي أختي هذا بيرو سي حميد متاع البيبليسيتي ؟
منوبية  :  آيه، هاذي شركة قرطاج للعلاقات العامة
الرجل   :  آيه، متاع البيبليسيتي معناها ؟
منوبية  :  آيه، تفضل.
الرجل   :  بربي سي حميد موجود ؟
منوبية  :  آيه، شكون نقلو ؟
الرجل   :  قلو مختار من جريدة *الموقوف*
منوبية  :  هيا لحظة برك

(تذهب منوبية مسرعتا نحو مكتب سي حميد تدق الباب و تدخل منشرحة)
سي حميد :  آه منوبية ؟ وصل الستاجيار ؟
منوبية  :  لا سي حميد، كليون !! كليون يا سي حميد !
سي حميد :  كليون ؟ متأكدت منوبية، ماهوش السيد متاع حانوت القرافور اللي حل جديد في البالاص جاي يعدي في وقيت كالعادة ؟
منوبية  :  متأكدت سي حميد، قلي اسمو سي مختار من جريدة *الملقوف*
سي حميد :  *الملقوف* ؟ مالا فاش تستنا دخلو
منوبية  :  تادسويت سي حميد
سي حميد :  والا استنا لحظة، خليني نحطلو الكرسي متاعي باش ينجم يقعد
(صوت حمل الكرسي)
منوبية  :  وانتي سي حميد على شنوة باش تقعد
سي حميد :  شعليك فيا هاني قلبت البوبالة ما ينجمش يراني من ورى البيرو، هيا دخلو
منوبية  :  حاضر سي حميد
(تخرج منوبية و تعود بسرعة صحبة الحريف)
سي حميد :  مرحبا، مرحبا، تفضل سي مختار، تفضل
الراجل  :  يزيد فضلك سي حميد
سي حميد :  تشرب حاجة سي مختار
الراجل  :  كابوسان تعمل مزية
سي حميد :  منوبية، تجيب لسي مختار كابوسان مالقهوة؟
منوبية  :  تادسويت سي حميد
(تخرج منوبية و تغلق الباب)
سي حميد :  سامحني سي مختار، قتلي تخدم في آنا جريدة ؟
مختار   :  جريدة *الموقوف*
سي حميد :  مالا سيادتك صحافي ؟
مختار   :  لا حاشاني، آنا الشاوش متاع الجريدة
(تنقلب انطباعات سي حميد إلى الخيبة)
سي حميد :  الشاوش ؟ ...
مختار   :  أيه سي حميد. ماهو الصحافيين الكل و المدير في اضراب جوع و معتصمين في مقر الجريدة عندهم توا 15 يوم.
           ما قعدت كان آني باش نتكلم باسم الجريدة
سي حميد :  اضرابات ؟ فاش قام الاضرابات اللطف ؟
مختار   :  الحق ضروف الجريدة تاعبة شوية، وسيدي المدير كان معمل باش يجيك يكلمك شخصيا باش تعوننا شركتكم في أنا نعاودو ناقفو على ساقينا و نظهروا بوجه جديد
سي حميد :  مانكذبش عليك مختار، ما سمعتش بيها الجريدة متاعكم من قبل، عندها برشة ماللي تأسست ؟
مختار   :  الجريدة موجودة من ياحسرى، أما كيما جرايد المعارضة الكل، مهيش معروفة.
(سي حميد في دهشة و استنكار)
سي حميد :  آه، معارضة ؟ تحب تباصيني !!
مختار   :  لا، حاشى و كلى سي مختار لا تباصيني و لا نباصيك، كل شيء قانوني %100
(أحدهم يطرق الباب)
سي حميد :  أدخل
(يفتح باب المكتب)
شاب     :  سي حميد ؟
سي حميد :  تفضل ولدي
الشاب   :  عسلامة سي حميد، آني حسام الستاجيار في الأنفورمتيك
سي حميد :  آه ولد سي عبد العزيز، كنا مستنينك، مرحبا بيك ولدي. هيا استناني البرُة لحظة ونكون معاك
حسام    :  داكوردو
(يخرج الشاب و يغلق باب المكتب)
سي حميد :  مختار، لحظة و نرجعلك
(يخرج سي حميد)
سي حميد :  أسمع ولدي، جابك ربي. ميزلت كي بعثت منوبية السكريتيرة اللوظا للقهوة باش تجيبلنا قهوة، تنجمشي عيش ولدي تخلط عليها و تقلها ما تاخو شيء و كان ديجا كمندات، قلها تخبي القهوة في المقصورة حتي يخرج الشاوش من عندي ... معارضة و بش نزيد نكردي على خاترو كابوسان هاكا اللي ميزال
(حسام في احباط)
حسام    :  امممم، حاضر سي حميد
(يذهب حسام و يعود سي حميد إلى مكتبه)
سي حميد :  سامحني مختار كنت نشوف في الوليد الستاجيار
مختار   :  ماثما حتى مشكلة
سي حميد :  ايه قتلي تحبوا تراجعوا محتوى الجريدة وتعطيوها منظر و منهج جديد
مختار   :  كان كتب
سي حميد :  باهي، جبتليش معاك نسخة مالجريدة وكراس شروط والا حاجة؟
مختار   :  بالطبيعة سيدي،
(يخرج مختار ملفا من حقيبة)
مختار   :  هذايا الدوسي الي قلي المدير باش نعطيه لسيادتك، فيه كل شيء كان كتب
سي حميد :  داكوردو، امالا رونديفو بعد أسبوع انشاء الله تكون عندنا مجموعة من النصائح و الأفكار نقدموهالكم
مختار   :  بارك الله فيك سي حميد، انشاء الله الجمعة الجاية يجيك المدير بيدو. في العادة مايطولو على 20 يوم مالقرافات ويبطلوا
سي حميد :  واضح. سلملي على عرفك
مختار   :  يبلغ سيدي
(يقف سي حميد من كرسييه بينما يتردد الشاوش مختار)
سي حميد :  حاجة اخرى ؟
مختار   :  والله حاشم منك سي حميد أما ظاهر عليك ناس ملاح ...
سي حميد :  تفضل مختار، شفما ؟
مختار   :  سي مختار، تعمل علي مزية بربي، تكمليش 400 فرنك على حق الكار ...
(سي حميد في حرج)
سي حميد :   لا حول ولا قوة إلا بالله، تقضل، يجعلو صدقة
(يعطي سي حميد النقود للشاوش مختار)
مختار   :  بارك الله فيك سي حميد، ربي يفضلك و يباركلك ... حاجة اخرى سي حميد
سي حميد :  انشاء الله خير زادة ؟ اشنوة ؟
مختار   :  و الله انسيت باكو الدخان متاعي في البيرو، نلقاشي عندك سيقارو بربي ؟
سي حميد :  اتفضل خويا
(مختار في خيبة أمل واضحة)
مختار   :  كريستال ليجير ؟ .. بارك الله فيك سي حميد.
(سي حميد في ضيق) 
سي حميد :  هيا عيش خويا، سلملي برشة على عرفك, قلو أتو نبعثولو الفاتورة للبيرو
مختار   :  يبلغ سيدي، بارك الله فيك. بسلامة سي حميد
سي حميد :  بالسلامة
(يغادر الشاوش المكتب)
سي حميد :  لا حول ولا قوة الا بالله كان التمقيص يا لطيف
(يفتح سي حميد الملف ويتصفح بعض الأوراق)
سي حميد :  خلي نشوفو شنوة خنارهم هاذم زادة
(يطرق الباب من جديد في هدوء)
سي حميد :  أنشاء الله خير .. اتفضل ؟
(يفتح الباب ويدخل رجل آخر)
سي حميد :  عسلامة، تفضل موسيو.
(يجيبه السيد في صوت خافت و مهذب)
الرجل   :  عسلامة سي حميد، ن. ع.، خلية أمن الدولة
(يرتجف سي حميد)
سي حميد :  يييا يا مرحبا يا مرحبا، تفضل سي .. ن. ع. ؟
ن. ع.   :  يزيد فضلك، من غير ما نطول عليك سي حميد، جيتك في مشروع عمل.
سي حميد :  مرحبا، أحنا ديمة في خدمة الدولة.
ن. ع.   :  بارك الله فيك. أما المشروع هذا ما نجموش نحكيو فيه في البيرو عندك سي حميد. ماضبينا كان نعملو رونديفو، قول مع الأربعة في البيلفيدير ؟
سي حميد :  انشاء الله خير ! في البلفيدير ؟
ن. ع.   :  ما ثما كان الخير.
سي حميد :  داكور، الأربعة في البلفيدير بحول الله.
ن. ع.   :  هيا لازمني نمشي، بالسلامة.
سي حميد :  بالسلامة.
(يخرج ن. ع.)
سي حميد :  لا حول ولا قوة إلا بالله، عرفتها هاذي حكاية المعارضة ريحتها قارصة .. لا حول ولا قوة إلا بالله.
سي حميد :  قداش الوقت توا ؟ الثلاثة ؟ هيا كان باش نخلط عليه مع الأربعة لازمني نخرج من تو.
(يقف سي حميد يأخذ معطفه و يغادر المكتب)
منوبية  :  سي حميد؟ عندك وين ماشي ؟
سي حميد :  ايه، عندي رنديفو متاع خدمة أتو ما نوخرش عليكم
منوبية  :  هاو حسام الستاجيار معايا.
سي حميد :  حسام ولدي، هاك مع مدام منوبية، أتو تحكيلك علي الشريكة و شنوة نعملو، أقعد معاها حتى نرجع عيش ولدي.
حسام    :  داكوردو سي حميد
(يغادر سي حميد)

(صوت المارة والحيوانات)
سي حميد :  توا الأربعة وربع ... وينو سي ن.ع. هذا ؟
ن.ع.    :  سامحني كان وخرت عليك سي حميد ؟
(سي حميد وقد فزع)
سي حميد :  آه ؟ وقتاش جيت سي ن.ع. ؟ من بكري وأنا ندور وما ريتكش.
ن.ع.    :  سامحني، أما كان لازم اني نتأكد انو حتى حد ماهو يراقب فيك
سي حميد :  يراقب فيا ؟؟؟ فاش قام ؟ ما عندي ماعملت
ن.ع.    :  نعرف سي حميد، البروسيدور و برا.
سي حميد :  آه البروسيدور. هيا باهي.
ن.ع.    :  نحكيو في الثنية لقفص لقرودة
سي حميد :  الله يبارك
(صمت)
ن.ع.    :  ما يخفاكش سي حميد الصورة الخايبة الي خذاوها المواطنين على أعوان أمن الدولة
(يهمهم سي حميد دون التأييد أو النفي)
ن.ع.    :  هذا بالضبط علاش اتصلنا بيك.
سي حميد :  كيفاش ؟
ن.ع.    :  لحبذا كان تتهذب الصورة متاعنا عند الناس و يفهمو انو الهدف متاعنا هو أساسا حمايتهم و السهر على راحتهم
سي حميد :  بطبيعة الحال
ن.ع.    :  شفنا مختار الشاوش من جريدة *الموقوف* اليوم جاء كيف كيف يطلب الخدمات متاعكم
سي حميد :  هاذي أول مرة يجي فيها الشخص هذاكا للبيرو وأول مرة نسمع بالجريدة متاعو وكان هكا باش تكون آخر مرة. باش نرفض العمل معاهم
ن.ع.    :  لا بالعكس سي حميد نحبوك تخدم معاهم وتعاونهم
سي حميد :  انعاونهم ؟
ن.ع.    :  تحب نرتاحو نقعدو لهنا شوية الساعة ؟
سي حميد :  آه والله الزبلة مشاتلي ...(يعقب في سرعة) لا لا حبيت نقول هانا نتمشاو خير مالقعاد.
ن.ع.    :  كيما تحب، الحاسيلو، يكون في مصلحة أمن الدولة كان يبدلو الليني ايديتوريال متاعهم.
سي حميد :  الله يبارك، الي تشوفوه صالح.
ن.ع.    :  في بالك زادة باضراب الجوع الي عاملينو في الجريدة؟
سي حميد :  ايه، سمعت
ن.ع.    :  نحبو نوقفوا الإضراب هذا من غير عنف لا حبذا.
سي حميد :  باهي برشة، أما أنا كيفاش انجم انعاونكم في هذا ؟
ن.ع.    :  هاذي باش تكون الخطوة الأولى في الكنترا الي مابيناتنا في تحسين صورتنا
سي حميد :  الله يبارك.
ن.ع.    :  كان تنجم غدوة تعطينا أفكارك، نقولو في أول العشية مع ماضي ثلاثة ؟
سي حميد :  الله يبارك، نتقابلو كالعادة لهنا في البلفيدير ؟
ن.ع.    :  لا أتو أنا نجيك.
سي حميد :  الي تراه صالح.
ن.ع.    :  تفاهمنا، هيا تفضل سي حميد.
سي حميد :  شنوة هذا ؟
ن.ع.    :  كاكاوية للقرودة، انخليك وكلهم شوية قبل لا تمشي.
سي حميد :  اممم، حاضر
ن.ع.    :  ملتقانا غدوة. بسلامة
سي حميد :  بس... تي وين اختفى ؟ لا حول ولا قوة الا بالله (ثم يضيف في اعجاب)
           مأقواهم، جنون باسم الله العظيم.
           هيا أضرب عندك سي القرد

(سي حميد يدخل المكتب)
سي حميد :  هيا السلام عليكم
حسام و منوبية : عسلامة
سي حميد :  حسب ما نشوف هاك بديت الخدمة ولدي
(منوبية في خجل)
منوبية  :  لا سي حميد، ماعادش بكري باش نروح بالصغار مالمدرسة، قلت الحسام زعمة يعاونني شوية في الزوز قرون جلبانة الي مزالو
سي حميد :  تري بيان، جابربي نوصي ونعاود
سي حميد :  منوبية، تنجم تروح على روحك، حسام ولدي تجي معايا للبيرو ؟ خليني نوريك الخدمة الي عندنا ؟
حسام    :  أوكي.
(منوبية تبتهج)
منوبية  :  عندنا كليون جديد سي حميد ؟
سي حميد :  كان كتب
منوبية  :  هيا الحمد لله
(يدخل سي حميد و حسام مكتب الأول)
سي حميد :  آه الكرسي. تنجمش تجيب كرسي مدام منوبية باش تقعد عليه ؟
حسام    :  أوكي، لحظة برك
(يجلس سي حميد على كرسيه)
سي حميد :  آآآآه
(يقلب سي حميد الملف المفتوح على مكتبه و يدخل حسام حاملا الكرسي)
سي حميد :  هيا أقعد ولدي
              باهي ... شفت الدوسي هذا ؟
حسام     :  ايه
سي حميد :  لازمنا نطلعو عليه الليلة و نخرجو منو ميزاة الجريدة الحالية الكل
(حسام يهمهم بالموافقة)
سي حميد :  هيا ولدي خوذ جريدة و ورقة وستيلو اي تو نوت توت تي ريمارك
             (et tu notes toutes tes remarques)              

حسام     :  حاضر.
(يسمع خشيش أوراق الجرائد وهي تتصفح)
سي حميد : قلي حسام. كان واحد مايحبش ياكل وانتي تحب اتغصب عليه، كيفاش تعمل ؟
حسام     : ممممم، نجيب الماكلة الي يحبها، ونبدا ناكل فيها ونتبنن قدامو ؟
سي حميد : سي بيان، يعطيك الصحة ولدي، لا تونتاسيون. ما تغصبش عليه، أما صعب عليه الصيام.
حسام     : أما علاش سألتني ؟
سي حميد : حتى شيء، جوست سؤال هكاكة وبرا. ايه و الجريدة، شنوة رايك ؟
حسام     : مأساة بشرية سي حميد. تحكي كان عالدمار وكل شيء خايب و كل شيء مايعجبش و مثماش حتى حظك اليوم والا قسم ألعاب
سي حميد : بالضبظ ! تقولش علاهم عاملين بالعاني باش يعملو مركٌز متاع كبٌي و تدريع خلايق.
            لازم نبدلوا المواضيع متاعهم، لازمهم يحكيو على الحوايج الي تهم المواطن التونسي ويحطوا تصاور بالألوان            .
حسام     : آه ويزيدو بارتي جوات و هوروسكوب.
سي حميد : تري بيان. هيا ولدي، يزي ماعملنا اليوم. غدوة انشاء الله نكملو
حسام     : داكوردو.
(ضجيج تنضيم الأوراق على المكتب)
حسام     : هيا تصبح على خير سي حميد
سي حميد : تصبح على خير ولدي
(يخرج حسام)
سي حميد : الإغراء ... عندهم 15 يوم ما كلاوش، نتصور كان تجيهم ماكلة كيما نعرف آنا ... ياذنوبي كان يشدو رواحهم
سي حميد : هيا بقدرة ربي سي ن.ع. غدوة ما يكون كان فرحان.

4 comments:

  1. J'attends le prochain épisode avec impatience! le contexte de ce dernier : charika ta3 si 7mid après la Révolution ;)

    ReplyDelete
  2. Moi aussi j'attends le prochain épisode avec impatience !! c'est très drôle en plus le suspens me tue !! espérons que la suite sera à la hauteur de nos attentes ( tu as mis la barre trop haut amigos :)

    ReplyDelete
  3. pour l'instant 7louwa barcha on attend la suite

    ReplyDelete
  4. Merci pour vos commentaires, je veillerais à publier la suite dès que j'aurais fini son écriture.
    @Tourki-N normalement tu devrais pouvoir imaginer le dénouement surtout après la dernière scène, mais bon, je peux te promettre plus d'humour et plus de situations inattendues pour la suite.
    Pour ce qui est d'une suite post-révolution, c'est possible car cet évènement et tout ce qui se passe actuellement en Tunisie ne ferait que donner plus de travail et plus d'idées à l'entreprise de Si Hmayed.

    ReplyDelete